فصل: (سورة النمل الآيات: 57- 58):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة النمل الآيات: 54- 55]:

{وَلُوطًا إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (54) أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (55)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة {لوطا} مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر {إذ} ظرف متعلّق بالفعل المحذوف {لقومه} متعلّق ب {قال} الهمزة للاستفهام الإنكاريّ التوبيخيّ الواو واو الحال.
جملة: اذكر لوطا لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {قال} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {تأتون} في محلّ نصب مقول القول.
(55) الهمزة ذكرت لتأكيد الإنكار اللام المزحلقة للتوكيد {شهوة} حال منصوبة من الرجال {من دون} متعلّق بحال من الفاعل {بل} للإضراب والابتداء.
وجملة: إنّكم لتأتون لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {تأتون الرجال} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {أنتم قوم} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {تجهلون} في محلّ رفع نعت لقوم.
وجملة: {أنتم تبصرون} في محل نصب حال.
وجملة: {تبصرون} في محلّ رفع خبر المبتدأ أنتم.

.الفوائد:

من قصص القرآن: قصة لوط:
رحل إبراهيم عن مصر، واصطحب معه في سفره لوطا، ورجعا من هذه البلاد بمال كثير وخير وفير، ونزلا بتلك الأرض المقدسة، ولكن ضاقت بأنعامهما وأغنامهما، فنزح لوط عن محلة عمه إبراهيم، واستقر به المقام بمدينة سدوم.
كان أهلها ذوي أخلاق فاسدة، ونوايا سيئة، لا يتعفّفون عن معصية، ولا يتناهون عن منكر وقد ابتدعوا فاحشة لم يسبقوا إليها، فكانوا يأتون الذاكران، ويذرون ما خلق اللّه لهن من النساء.
أوحى اللّه إلى لوط، أن يدعوهم إلى عبادة اللّه، وأن يذروا ما هم عليه من الفواحش: فجعلوا أصابعهم في آذانهم، وقد عميت بصائرهم، وألقي الران في قلوبهم، فواعدوا لوطا ومن آمن معه، وعزموا على إبعادهم عن قريتهم.
سأل لوط ربه أن ينصره على هؤلاء القوم الفاسقين، ويوقع بهم العذاب الأليم.
استجاب اللّه دعاءه، وبعث ملائكة إلى هذه القرية الظالم أهلها، لينزلوا بهم سوء العذاب. ومرّ الرسل على إبراهيم أولا، فأخبروه بمهمتهم، وبشروه بغلام عليم.
خاف إبراهيم على لوط والذين آمنوا معه، فطمأنه الرسل، وأخبره أن لوطا ومن آمنوا معه لن يصيبهم العذاب، وسيكونون من الناجين.
ونزل الرسل بدار لوط، وتسامع القوم بهذا الضيف الذي حلّ بدار لوط، وكان الملائكة بصورة شباب من أنضر الناس عودا، وأجملهم وجها، فطمع بهم قوم لوط، وأحاطوا بدار لوط، يريدون الوصول إلى ضيفه.
وقد غشيت لوط سحابة من الحزن، وتملكته ثورة من الغضب، وقد رأى القوم يقتحمون داره، ويحاولون الاعتداء على ضيفه.
ولما رأى الملائكة ما عليه لوط من الحزن والوجد، ردّوا لهفته، وسكنوا روعته، وقالوا: يا لوط إنا رسل ربك، جئنا لإنقاذك ودفع العدوان عنك، فلن يصل هؤلاء الكفرة إليك.
وأمروه أن يسري هو وأهله، ويتركوا هذه القرية التي تأذّن اللّه أن يجعل عاليها سافلها.
خرج لوط هو وأهله، وفارق القرية وأهلها غير آسف عليها، وجاءها أمر اللّه، فزلزلت أرضها، وجعل عاليها سافلها، ثم غشيت بمطر من سجيل، فأصبحت دارهم بلقعا، وبيوتهم خاوية بما ظلموا {إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ}.

.[سورة النمل: آية 56]:

{فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ (56)}.

.الإعراب:

الفاء استئنافيّة {ما} نافية {جواب} خبر كان مقدّم {إلّا} أداة حصر {أن} حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل {أن قالوا} في محلّ رفع اسم كان.
{من قريتكم} متعلّق ب {أخرجوا}.
جملة: {ما كان جواب} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {قالوا} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {أن}.
وجملة: {أخرجوا} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {إنّهم أناس} لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: {يتطهّرون} في محلّ رفع نعت لأناس.

.[سورة النمل الآيات: 57- 58]:

{فَأَنْجَيْناهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْناها مِنَ الْغابِرِينَ (57) وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَساءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (58)}.

.الإعراب:

الفاء استئنافيّة {أهله} معطوفة على الضمير المفعول في {أنجيناه}، {إلّا} أداة استثناء {امرأته} منصوب على الاستثناء المنقطع أو المتّصل {من الغابرين} متعلّق ب {قدّرناها}.
جملة: {أنجيناه} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {قدّرناها} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
(58) الواو عاطفة {عليهم} متعلّق ب {أمطرنا}، {مطرا} مفعول به منصوب، الفاء استئنافيّة {ساء} فعل ماض لإنشاء الذمّ.
والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره مطرهم.
وجملة: {أمطرنا} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {ساء مطر} لا محلّ لها استئنافيّة.

.الفوائد:

من قصص القرآن: قصة لوط:
رحل إبراهيم عن مصر، واصطحب معه في سفره لوطا، ورجعا من هذه البلاد بمال كثير، وخير وفير، ونزلا بتلك الأرض المقدسة. ولكن ضاقت بأنعامهما واغنامهما فنزح لوط عن محلة عمه إبراهيم، واستقر به المقام بمدينة سدوم.
كان أهلها ذوي أخلاق فاسدة، ونوايا سيئة، لا يتعفّفون عن معصية، ولا يتناهون عن منكر. وقد ابتدعوا فاحشة لم يسبقوا إليها، فكانوا يأتون الذكران، ويذرون ما خلق اللّه لهن من النساء. أوحى اللّه إلى لوط أن يدعوهم إلى عبادة اللّه، وأن يذروا ما هم عليه من الفواحش، فجعلوا أصابعهم في آذانهم، وقد عميت أبصارهم. وألقي الران على قلوبهم.
فتوعدوا لوطا ومن آمن معه، وعزموا على إبعادهم عن قريتهم.
سأل لوط ربه أن ينصره على هؤلاء القوم الفاسقين، ويوقع بهم العذاب الأليم.
استجاب اللّه دعاءه، وبعث ملائكة إلى هذه القرية الظالم أهلها. لينزلوا بهم سوء العذاب ومرّ الرسل على إبراهيم أولا، فأخبروه بمهمتهم، وبشروه بغلام عليم.
خاف إبراهيم على لوط والذين آمنوا معه، فطمأنه الرسل وأنبأوه أن لوطا ومن آمنوا معه لن يصيبهم العذاب، وسيكونون من الناجين. ونزل الرسل بدار لوط.
وتسامع القوم بهذا الضيف الذي حلّ بدار لوط، وكان الملائكة بصورة شباب من أنضر الناس عودا وأجملهم وجها، فطمع بهم قوم لوط، وأحاطوا بدار لوط، يريدون الوصول إلى ضيفه.
وقد غشيت لوط سحابة من الحزن، وتملكته ثورة من الغضب، وقد رأى القوم يقتحمون داره ويحاولون الاعتداء على ضيفه.
ولما رأى الملائكة ما عليه لوط من الحزن والوجد، ردّوا لهفته، وسكنوا روعته، وقالوا: يا لوط إنا رسل ربك جئنا لإنقاذك ودفع العدوان عنك، فلن يصل هؤلاء الكفرة إليك. وأمروه أن يسري هو وأهله، ويتركوا هذه القرية التي تأذن اللّه أن يجعل عاليها سافلها.
خرج لوط هو وأهله. وفارق القرية وأهلها غير آسف عليها. وجاءها أمر اللّه، فزلزلت أرضها، وجعل عاليها سافلها، ثم غشيت بمطر من سجيل، فأصبحت دارهم بلقعا، وبيوتهم خاوية بما ظلموا {إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ}.